الخميس، 8 يوليو 2021

نداءات الوطن .

هناك بعض الأمور التي تحدث بداخلي .. بدأت أدركها و لكنني ما زلت عاجزة عن تفسير الكثير منها !

تحاصرني غرابة التفاصيل من كل جهة محاوِلةً إخضاعي ، فأقترب من الإستسلام لها .. 

حتى يفضّ فقاعة الزمان إبرة واقعٍ يأبى أن يُغيَّب من على المشهد بالمطلق .

كأن أسراب من البعيد تناديني لتنتشلني من مقبرة الفراق فيتبعثر معها كياني و تضيع الأحرف في الكلمات ، و الكلمات في الجُمَل .. بلا جدوى !

يبدو الأمر عجيباً لدرجة لا تُصَدق و لكنه حافلٌ بالمشاعرِ المحتشدةِ التي استنفدت دفاعات قلبي و شرعت بالتدافع للظهور .. من أجل نور .. من أجل ذكرى .. من أجل نداءات الوطن هل يعقل ؟

رسائلٌ في كل مكان .. و في أحيانٍ تتحطم في إثرها أصنام التوقعات .. تفاجئني بنسماتٍ تميزها حواسي جيداً فيخلد العقل في سباتٍ من التأمل ، يغيب معه التواصل إلى أبعد مدى ، و تتبدَّل جُغرافيتي و تاريخي ، و يستوي عندها واقعي و خيالي ، و تبدأ حجرات الفؤاد المختزن في أعماقي بالعمل كما لم تعمل من قبل .. فتنتفي شهيتي لمواجهة الحقائق و التفاسير و الإجابات الصريحة ، و يبقى الشغف باستمرار تلك اللحظة العابرة عمراً بأكمله .. لأبقى أسيرة جنونها و سكونها و دقائقها و ثوانيها و كل تفاصيلها ، حتى النفَس الذي يجيء فيها و يغادر لا أغفل عنه.

أحب الأمل و أعشق الحلم .. لأنه يجمعني بمكامن الحب في قلبي و يُسكِن شوقٌ يتخبط في باطن جسدي ،

لا معنى .. لا تفسير .. لا جدوى يهمني أن أفهمها كل ما أعرفه هو أثر وجودك الهائل في حياتي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق