الاثنين، 24 مايو 2021

حـــلم قريب ♥



حزمت حقائبي و مشاعري و أحلامي

في رحلة إلى شوقٍ عظيم 

نويتها شهراً .. فأنجب الشهر من صلبه شهرين

و من شهرين إلى ثلاثة ..

و هكذا ، حتى فقدت القدرة على الرحيل 

لأنني قد نسيت طريق الخروج 

و ما أنسانيه إلّا حبك المهيب 

في القدس صليت حتى ارتويت

بطمأنينة في أقصاها المبارك 

في القدس تنفست من جديد

و تذوقت الحياة 

في القدس حلمت كل يوم 

بميلاد جديد .. بيوم عيد

بطيور حرةٍ تصدح بالنشيد

في القدس تذكّرت أزمنة و أحداث 

أرملة و ثكلى و يتيم 

و سكّان جنّات النعيم 

و إحساس حميـــــم 

نعم .. 

لقد صدقت الرؤيا 

و صدق وعد الله 

السبت، 22 مايو 2021

"عندما وجدت أناساً لا يخافون"



 ما هو الخوف ؟

هو قلق مما يحمله الغد ، هو أرق من فقد مرتقب ، هو طبيعة تظل ملتصقة بالإنسان كظل لا يفارقه إلى الممات .

لطالما تساءلت كيف لي أن أتخلص من سطوة الخوف عليّ ، و إن كان الخوف من مقومات البشر و مكونات النفس الإنسانية الملازمة له ، في حين أن الإنسان قد استطاع أن يتجرد قبل ذلك من كل ما يجعل منه إنساناً و ينهش و يريق دماء الأبرياء و يرهب بلا شفقة ..

أقف أنا باحثة عن السبيل الذي يجعل من القضاء على الخوف أمراً ممكن حدوثه في واقعي ، و أعجز عن التوصل إليه .

حتى رأيت يوماً أهل غزة .. فأحاطتني هالة الذهول .

........

و ذات مرّة حاصرني كابوس ..

كان الأطفال يموتون 

كانت الأمهات تبكين 

سُوِّيَت البيوت بأرضها 

كان كل شيء مدمراً

و كنت أنادي ..

و أنادي و أنادي

و لكن لا إجابة ، لا إلتفاتة

هم لا يسمعونني !

هم لا يدركون وجودي و كأنني لا شيء !

و لا حتى رماد أطفأه التجاهل

حينها أدركت فقط ..

أنني كنت في غزة .. أطلب الغفران 

أطلب الغفران من أهلها 

من أناس يعيشون بين الأرض و الجنة 

من بشر لا يعرف الخوف إلى قلوبهم سبيلاً

من أشخاص استمسكواْ بالعروة الوثقى 

فكان الله وليّهم 

من وجوه ما ضحكت إلّا عندما أُلبِستْ الكفن

من أمٍّ أهدت زهورها إلى الأقصى 

من صمود ليس له مثيل 

أعذريني يا غزة .

فحبلي أقصر من أن أصل إليكِ .

أعذريني يا غزة فحبّي لكِ لا يكفيكِ .

أعذريني على خوفي .. على ضعفي .. على نقصي .

على كل الطرق المغلقة إليكِ .

و على قلبٍ يهوى الوصال و لا يلاقيه .

"من وحي الواقع والخيال معًا"

الثلاثاء، 11 مايو 2021

فلسطين قضيتي .. القدس قضيتي



نعم هي قضيتي و مآلي ..
 نعم هي أرضي و جنّتي المحروسة التي لم يكتب لي الظفر بها .. 
هي وجهة القلب في كل حين و شوق العيون .
هي ملكي و أنا ملكها .
و قد كتب ربها أن تكون محروسة بدعواي ، و أن نلتقي في نفس المصير ، و أن قدرها هو قدري ، و أن بقاؤها هو فنائي ، و أن دمي محرّم على الكل عِداها و أني أحبها و سأبقى ..
و قد شاء ربها أن أن تكون أرضاًّ للمعركة .. و شاء أن تكون للمؤمنين مقاماً .. و للمشتاقين رجاءاً .. و للحالمين وصالاً .. و للطامعين شراً أمل بعيد ليسو ببالغيه  .. و أن تنتهي كل الرحال اليها .
.....
في أرضنا المقدّسة ..
تغلب الشهامة كثرة الوحوش .. 
و تنتصر صرخة غاضبة على جحافل كبرى ..
في أرضنا ..
أم الشهيد عندما تثور ، يكابد السفّاح ويلات الثبور .
و تمتلئ القبور .. 
بشهداء يسعى بين أيديهم النور .. 

و إن جفّت دموعٌ تجري دماء طاهرة ..
و إن جفت دماءٌ ترتوي الأرض بسيل من أدمع صادقة .. 
بل حمم حارقة ! لعدو مدجج يهاب الحجر .
يا قدسُ 
يا ملتقى لدعاء أرواح تشتهي الخلود ..
و تشتري الأوطان ، في بيعة لا تعرف الخسران .

لطالما تساءلت .. 
لماذا يصبح الأمر صعباً على قلمي الذي لا يهاب شيئاً عندما يكون الأمر (قدسٌ حرةٌ ) هي عنوان المقالة و محتواها ، مع تواجد عنفوان المشاعر ، إلحاح الرغبة في نفسي .. أعجز أن أترجم كل ذلك إلى كلمات عابرة .. و يأبى أن يسعفني القلم إلّا أن تنطلق دعوة قلبية إلى رب الوجود بنصر قريب و سجود في أقصاها المبارك .
...

عذراً فقضيتي ليست للبيع و قلبي لا يشترى بكنوز الدنيا و إن زادت .. أما عن فكري فهو منطقتي المحرمة و ليس أمثالهم يعبرها .. مغلقة بأسوار و حدود تشبه تلك التي تطوّق ما يسمونه "دولتهم" .. بل هي أرضنا و ستعود .
فلتسلمي في كل حين .. يا أرضَ كلّ الياسمين .