أحب الله كثيرا .. ليقيني التام بأنه حتى و إن لم تسعفني الكلمات فهو يفهمني ، و إذا ما خانت الكلمات قلبي كثيرا فهو يعلم ما بداخلي ، فلا اتهامات تتساقط علي من كل حدب و صوب و لا أحكام ظالمة و لا مفاهيم مغلوطة ، لأن الفاصل في هذا الحساب هو ما بداخل قلبي .. سري الصغير الذي لا يطلع عليه إلا هو سبحانه ، ما أعدله !
لأن لي الدعاء و عليه الإستجابة ، لأن لي السؤال و عليه العطاء ، لأن لي التوبة و عليه المغفرة ..
و من عمق الطمأنينة أن رسائلي لها وجهة لا تعرف الضياع بين السحاب فمصيرها الوصول حتماً ، و أن أمنياتي التي استودعتها عند الحي الذي لا يموت آتية لا محالة ، بل آتية بشكل تتعجب له الأنفس و تحير أمامه أفصح الألسن ،
فلا تبني على الناس ظنونا هم ضؤلاء أمامها حتى لا تعود بعدها خائب القلب ، بل كل حسن هو لله فأحسن الظن به أبدا ، و احفظ سرك لله فالبوح لغيره سم قاتل .
لأنه الله ، و لأنني لا أحتاج أحداً سواه .
فقط .