الأربعاء، 21 أكتوبر 2020

أحب الله

 


أحب الله كثيرا .. ليقيني التام بأنه حتى و إن لم تسعفني الكلمات فهو يفهمني ، و إذا ما خانت الكلمات قلبي كثيرا فهو يعلم ما بداخلي ، فلا اتهامات تتساقط علي من كل حدب و صوب و لا أحكام ظالمة و لا مفاهيم مغلوطة ، لأن الفاصل في هذا الحساب هو ما بداخل قلبي .. سري الصغير الذي لا يطلع عليه إلا هو سبحانه ، ما أعدله !

لأن لي الدعاء و عليه الإستجابة ، لأن لي السؤال و عليه العطاء ، لأن لي التوبة و عليه المغفرة .. 

و من عمق الطمأنينة أن رسائلي لها وجهة لا تعرف الضياع بين السحاب فمصيرها الوصول حتماً ، و أن أمنياتي التي استودعتها عند الحي الذي لا يموت آتية لا محالة ، بل آتية بشكل تتعجب له الأنفس و تحير أمامه أفصح الألسن ،

 فلا تبني على الناس ظنونا هم ضؤلاء أمامها حتى لا تعود بعدها خائب القلب ، بل كل حسن هو لله فأحسن الظن به أبدا ، و احفظ سرك لله فالبوح لغيره سم قاتل .

لأنه الله ، و لأنني لا أحتاج أحداً سواه .

فقط .

الخميس، 8 أكتوبر 2020

عندما يغرب الشروق !

وسط عالم مليء بالتفاهات ، و صحائف بالأخبار لا تنتهي .. تضيع قضايا كبرى و تندثر حقوق و تعبر موجات قصيرة الأجل .. تختفي أرواح و تنتهي حياوات .. نعيش في أوساط مليئة بالصراعات و صراع آخر يكمن بداخلنا و لكننا نعي تماماً حقيقة أن كل شيء حولنا موصوم بحتمية الزوال .. لا شيء يبقى على حاله إطلاقاً ، إما أن يتبدل أو ينتهي .. حتى أعظم مخاوفك ستموت بداخلك يوماً و تصبح سراباً ، لأنه لا أبد في دنيانا ، حتى لفظ "الأبد" ما هو إلا مادة مجازية تبقى رهينة أشكال الأدب و الحوارات و لا وجود حي لها على أرض الواقع ،أما عن الخلود فهو حلم جميل يستحيل تحققه هنا ، هو كالوهم في هذه الحياة التي تسير بوتيرة متسارعة بلا توقف، لا ملك يدوم في عرشه ، و لا رجل يحتفظ بقوته و شبابه ، و لا فقير يظل جائعاً على الدوام ، كله ينتهي في لحظة إذا إن أوانه .
لكل منا قصة خاصة به يقدسها و لكن .. لا بد من نهاية قادمة لا محالة تختتم بها هذه الرواية الحية فإما أن تصبح تاريخاً أو تضحي تراباً ؛ لأن كل ما ننشده حالياً لا إمكانية لحدوثه هنا و لكنه ممكن في مكان آخر نستمر بتجاهله مراراً من أجل دنيا الحدود و المحظورات ، نعم هي فانية فلا تسرف في التعمق و التعلق .