وتسألني أنتِ منّا أم منهم ؟
وأقول لست منكم ولا منهم، أنا روح تنتمي لهذه الحياة فقط بلا مسميات .
وتسألني أيّهم أقرب إليك ؟
فأقول قريبٌ هو كل ما يشبهني ولو باعدت بيننا أبعاد سحيقة .
وتسألني من منهم الأفضل ؟
وإنْ جاوبك صوت طفولتي الساذج يوماً فصوت نضجي صامتٌ لا يجيب .
وكم رهنت نفسك للمسميات، تعيش بها ولأجلها وكم نسيت أن تحاول أن تكون "أنت" .. "أنت" فقط مجردٌ من أيّ إضافة أخرى .
وكم تشبهني روحي إلى الحد الذي تُريني كل من سواها غريباً .
وكم تألف روحي من حولها إلى الحد الذي يقربها من كل الكائنات .
و كم و كم وكم ...
سؤال أخير .. هل هي فلسفة حياة ؟
بل هي الحياة كما أراها .