الأحد، 31 مايو 2020

تذكير

و كل أولئك المحيطين بك .. لم يكونو معك في تلك المحطات التي مررت بها .. كل تلك المحطات التي كادت تقضي عليك لم يشهدوها .. كل سقطة ، كل إخفاقة ، كل دمعة أغرقت وجهك الحزين .. و تلك الرصاصة التي أطلقتها بنفسك فاخترقت عمق قلبك ، هم لم يكونو هناك حينها .. لا أحد يدرك مرّ ما مررت به سواك ، و ربّ مهّد لك الطريق لتحصل على ما تريد .

السبت، 30 مايو 2020

قهوة

أن تبدأ يومك بكوب قهوة .. يعني أن تمتلك صباحاً خاصاً و دقائق مقدسة .
أما أن تتشارك القهوة مع من تحب .. فذلك يعني امتلاكك سر من أسرار السعادة .

الأربعاء، 27 مايو 2020

يا الله

أَتُخجِلنا يا الله بعظيم كرمك .. و نحن أولئك الضعفاء ، من نبتنا على القصور و تأصل فرعه فينا .. نحن من ننصرف إلى فراشنا في كل ليلة مثقلين بالخطايا بقلوب رديئة اتسخت معالمها ، و عقول منهكة من شواردها قد غادرها السلام و لم يعد إليها .. محمّلين بمخزون يوم قضينا فيه بضع ساعات ، نلجأ إلى النوم و نغمض العينين ، فتوقظنا بجبرٍ تطمأن به القلوب ، و رزق تعجز حسابات العالم عن احصاءه .. خبر مفرح ، ابتسامة ، و نسيان ... و ما أعظم النسيان في زمن أصبح فيه غاية ترجى .
نحن لسنا أهل شيء مما أكرمتنا به يا الله ، فعاملنا بما أنت أهله و لا تعاملنا بما نحن أهله .

الاثنين، 25 مايو 2020

محمد

هو إنسان .. هو رحمة .. هو نورٌ على هيئة بشر ، هو شفيعٌ .. هو صبورٌ .. هو مرشدٌ ، هو من تغنى به شعراء و كبراء أقوام ، و عجز قلمي القاصر حتى عن مجاراتهم بكلمة وافية .. هو من عرف ربه قبل المبعث الشريف فهدانا إليه ، هو من حُمِّل أثقل رسالات النبوة فحملها و أحسن آداءها .. شُقَّ صدره صغيراً فاحتوى من بعدها الأمة أجمعين ، عاش بسيطاً و مات بسيطاً فارتقى في قلوبنا مكاناً عِلين .. ينادي بنا يوم يفرّ كل فرد بنفسه .. "أمتي أمتي ، يا رب ائذن لي" فيُعطى ما سأل من ربِّه و تقرّ عينه في جنّات النّعيم صلّو عليه و سلمواْ أتمّ التسليم .
هو سيد الكونين .. متوشح بالسؤدد ، مدثر بالخلق الطيب ، مزمل بالمحبة .
يعبق حبه في الفؤاد .. فيكون له طمأنينة ، له سيرة مزهرة يعطر شذاها الألسن الذاكرة في كل حين .. في حبه .. حب تنفتح له مغاليق .. تضاء به ظلمات .. و تنفرج به كل ضائقة بإذن رب العباد ، عزيز في قومه إلى يوم الدين ، أعزنا به رب العزة إياه نستعين .

الجمعة، 22 مايو 2020

رسالة الـ ٢٨ من رمضان

"لو علمنا مقدار الخير الذي تخبئه لنا الأقدار ، لما أرهقنا أنفسنا بكثرة التفكير فيها".
لنا ربٌّ يدبّر كل شيء فيحسن التدبير ♥

الأربعاء، 20 مايو 2020

إتزان

سبحان خالق الأكوان .. مصور الإنسان .. موجد الإتزان في كل شيء ، توازن متكامل يلف هذا الكون بما فيه ، نراه في أنفسنا كثيراً و البعض منا يعجز عن رؤيته بقصور فاضح ، و لكن .. ماذا إن تأملنا في حياواتنا قليلاً .. سنجد أن كل ما يحصل فيها يخدم ذلك التوازن المدهش .
كل حدث هو جزء من نظام كوني فائق الدقة في حياتنا .. نعيش حزناً بعد فرح ، نواجه مشكلة تتبعها انفراجة ، راحة تعانق تعباً ، هدوء مع النفس و ضجة الإجتماع بالغير ، حياة تتلو ممات و الكثير من الأمثلة نحو ذلك  ، لا تختلف قصصنا كثيراً عن بعضها ،  فمهما اختلفت كياناتنا او ادعينا الاختلاف سنبقى جميعاً كائنات صغيرة تعيش بمسايرة ذلك التوازن العبقري الذي به تتحرك الحياة و تتنفس الأحياء . 

الجمعة، 15 مايو 2020

المعاناة

لكلٍّ منّا معاناته الخاصة .. فبعضنا تكمن معاناته في المجتمع الذي يحيط به ، و كثير منّا يتشاركون معاناتهم مع القدر ، و يعاني آخرون من الحب ، من العادات ، حتى من النفس ، و الحق أننا ولدنا من رحم المعاناة و سنعيش عليها ، لن تفارقنا طويلاً مهما أردنا ذلك بشدة ، فـَلُبُّ هذا الأمر يكمن في إيجاد القدرة على التعايش مع تلك المعاناة و مجابهتها بِصمود ، و ليس في التخلص منها للأبد ، فلنتقبل حقيقة أننا لسنا في دنيا الأحلام الوردية و الملذّات تماماً ، نحن في دنيا لا نبغي فيها إلا الستر من رب العباد ، نعيش في عالم يمتلك وجهان .. له طريقان .. يؤدي إلى مصيران .. له من كل شيء اثنان ، و نحن عالقون في الوسط حتى نقرر و نختار ، فاصنع من معاناتك حكاية ترويها بابتسامة لمن ينتظرون سماعها بكل شوق .. لا تمنحها فرصة التغلب عليك فقوتك لا يضاهيها شيء في الوجود .. صدق ذلك و حسب .

الخميس، 14 مايو 2020

عقيدة الحياة

آمنت بالله ربّاً ، و ديننا دين المحبة و السلام يقيناً ، عقدت قلبي بالأمل ما دمت على قيد هذه الحياة ، و سأمضي للأمام بثقة لا تخيب و لا تغيب ، ثقة بِربٍّ عليم بأحوالي .. رب يراني في كل حين .. هو ربي الله الذي إذا ما عدت إليه في ليلة بِروح يعتصرها الندم مما اقتَرَفَت لن يرفضني و لن يغلق أبواب المغفرة في وجهي ، و لكن سينزل سكينة من عنده على قلبي حتى يتعافى ، سيتقبلني مهما كنت .. و ذلك ما سيمنحنى قبول الحياة بما فيها ، و الهناء بالعيش ، و الرغبة في الحياة بِحبّ .

تعلمت من القرآن #٥

لقد قدّم لنا القرآن تفصيلاً واضحاً لِمختلف أحوال النفس البشرية .. علّمنا الله تعالى حسن التعاطي مع النفس و ما يطرأ عليها من حوادث ، لأنها نفس لا تخلو من المساوئ و المشاكل و الدليل الأشمل لجميع ما تحتاجه من حلول موجود في هذا الكتاب العظيم ، و هذا ما يُميّز حَمَلة هذا الكتاب.. أنهم أدركواْ الحياة و من عليها ، أنهم وجدواْ الدواء لكل داء ، و هم أيضاً من يعلمون إجابة ذلك السؤال الذي لازم البشرية منذ البدء ، : "لماذا خلقنا ؟"

الأربعاء، 13 مايو 2020

تعلمت من القرآن #٤

في كل مرة أتصفح فيها كتاب ربي و أتأمل في آياته ، أجد رسائل محمّلة بأجمل معاني المواساة ، رسائل كأنُها أُهديَت إليّ فقط ، رسائل تخاطب قلبي كي لا أحزن لأن الله مع من آمن به ، فَآية يقول فيها ربّي أن مع العسر يسراً و يكررها مجدداً حتى يمتلأ قلبي بِاليقين ، ذلك اليقين الذي لا ينطفئ بالله نور السماوات و الأرض ، و آيات تخلق أماناً في قلبي فلا يسكنه خوف و لا يقربه قلق .
سبحانك ربي ما أعظمك ..

الثلاثاء، 12 مايو 2020

تعلمت من القرآن #٣

نقل لنا القرآن الكريم قصص أقْوامٍ أسرفواْ في التمسّك بِأساطير خدّاعة هي أقرب لِلظنون منها لِلحقيقة ، و الحقيقة هي تلك التي يُسارع العقل السليم الى تصديقها .. و كيف يغفل الإنسان عن حقيقة أن لهذا الكون العظيم بما فيه خالق أعظم ، و لكن هو الكِبر .. تلك السِّمة ما أذَمّها ،  التي أدّت إلى هلاك كل حاملٍ لها و تعلقهم بمعانٍ وجدانيةٍ لا حياة لها و لا وجود ، فأنكرواْ سُبُل الحق التي لم تغِب يوماً عن مرأى أعينهم ، و لكن ما أعماهم كان أضلّ و أنكر .

الأربعاء، 6 مايو 2020

تعلمت من القرآن #٢

كتابٌ محكمٌ فصِّلت آياته بِأحسن الكَلِم ، خُطّت بِإتقان لِتنقُل لنا أسمىٰ العِبر ، كلمات عظيمة فيها من البلاغة ما يصمت أمامه أفصح لسان ، و معان تخضع لها جوارحٌ و قلوب ، أحرف تتحدى كل مخلوق .. من عالمٍ و خبير ، و إعجاز يكشف عن عجز متأصِّل في جنسنا البشري ، فإننا و مهما بلغنا مراتب في اللغة و مختلف العلوم ، تستوقفنا كلمة غنيةٌ بِمتقَن التعبير ، فَتُبقي الدهشة و الإعجاب في نفوسنا لأزمنة ممتدة .

الثلاثاء، 5 مايو 2020

تعلمت من القرآن #١

تعلمت من القرآن الكثير عن الأنبياء ، أفاضل الناس و أولئك الذين تميزواْ عن غيرهم من البشر  و رسل السلام الذين أفنواْ عقوداً و ما يزيد من أعمارهم للدعوة إلى خالق تتجلى عظمته في كل شيء ، جاهدواْ .. اشتعلواْ لإنارة الطريق لِغرباء اتخذواْ من حجارة و أشياء أخرى معبوداً يُمَجّد فضاعواْ و تشتتت أعباءهم .
وجدت في القرآن أحلى القصص عن تعويضات القدر و عناية الله بأنبياءه الذين حملواْ مِشعَل الهداية فحاول الجمع إحراقهم به ، أرادواْ خيراً و  قوبِلواْ بِعداوة منكرة و بِالمقابل أهداهم ربي مكاناً عليّاً ، فتح لهم أبواباً موصدة بإحكام ، شقّ لهم أنهاراً ، و أثلج ناراً كادت تؤذيهم ، و رسائل و تباشير أخرى تعني الكثير لنا و لهم قبلنا ، و ما يجدر ذكره عن هؤلاء الكرام منذ مولدهم .. و عن عظمة التعلق أتحدث ، تعلق قلوبهم بأمل لا يخيب ، سكون أفئدتهم بربهم الأعظم ، و حياة معمرة بألف حياة ، و سيرة يعطر شذاها أركان الحكاية.