الأربعاء، 25 يناير 2023

طقس شكر (3)

طقس شكرٍ وصل متأخراً، ولكن لا بدّ منه، إنني هنا لأرسل وابلاً من الشكر إلى من كانواْ بلسماً وقت الحاجة، إلى من كانواْ كضمادة وُضِعت على جرح انهمر نزفُه فاكتفى .. رغم كل شيء .

 أشتت امتناني عليهم جميعاً لعلّي أصل إليهم هذه المرة .. 

في محاولات شكري السابقة، لم أبذل الجهد للوصول إلى أصحاب تلك المواقف والأحاديث، ولكنني ركّبت الكلمات ووضعت حروف أسمائهم بين السطور، بين النَّفَس والنبضة والكلمة، وهنا أعاود الكرّة، لأقول لكم عامةً ولتصل قارئها خاصةً، شكراً يا من كنت لطفاً من الله عليّ، شكراً يا من لم تبخل بكلماتك الباعثة بالحياة، شكراً يا من قاسمتني حزني، وشكراً يا من رسمت ابتسامة كانت كينبوع انفجر وسط صحراء منهكة من اليَبَاس، شكراً على ذلك الشيء البسيط الذي لا تذكره، وشكراً لأنك تذكرتني يوماً ما .

شكراً لكم جميعاً .

وفي نهاية كل طقس شكر أتعلم أن أشكر الله على القلوب التي تحفّني، على الكلمات التي تصاحبني، على المواقف التي تحتضنني، وعلى كل خير ساقه إليّ، وعلى القدر خيره وشره وما ظننته شراً وباطنه خيراً كثيراً .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق