
هو التاريخ .. يكاد يكون قضيتنا الكبرى و لكن من وراء حجاب ، لا يقربه قصيرو الخطى و محدودو الرؤى ، بل يتطلب الأمر شجاعة و إقدام حتى تنال رشفة من رحيق حقيقته ، هو أسطورة كحجر الفلاسفة .. و قصة كألف ليلة و ليلة ، به قداسة يُفني المرء لأجلها حياته طلباً للعلم النزيه في حضرته ، و يجاهد نفسه من أجل أرقام ، أحداث ، و أوراق مكوّمةٍ .. من أجل الحقيقة لا غير .. لا مبدِّل لها بمشيئة الله .
كل شيء يدور في نفس الدائرة .. و كله يتكرر من جديد .. حتى ما ظننا أننا لم نألفه نكتشف بعد تبحّر بسيط في كتب الأقدمين أن من سبقونا في الحياة قد عايشوه تماماً كما نعايشه نحن الآن و هكذا الكون يجري .. بمعدل ثابت ، و يبقى المتغير الوحيد هو الإنسان نفسه ، الذي كثيراً ما يختار استنساخ معاناة السابقين دون استقاء الحكم منها .
هذه هي حكاية الزمان ..
و هكذا يدور كل شيء في عالمنا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق