لا شيء أجمل من مواساة كوب قهوة ..
عزيزتي السمراء التي لا مثيل لرقتها في الوجود ، صديقتي التي في دورانها اتزان ، و في جوفها يكمن مصل السعادة ، و في سوادها ضياء ينير فيّ أركان شتى .. ينقلني سحرها إلى ألف مكان و مكان .. إلى جنان خضر لا تغرب الشمس فيها و بأشجار الكرز تزدان .. فيها استراحة الروح المنهكة من تعاقب الأحداث أو دوامة الفراغ القاتل .
لطالما كانت هي صديقة الشعوب و رفيقة صباحهم ..
في كل رواية من روايات الزمان تكون حاضرة و لو من خلف الستار .. هي رسالة الصداقة الأقرب وداً و أصل الضيافة عند أهل الكرم ، أحياناً تكون بمثابة خريطة لمستقبل إحداهن ، و لآخرين هي دواء شافٍ لصداعٍ استوطن رؤوسهم بلا رحمة .
هي ثقافة يتشاركها أبناء المجتمع الواحد ، و نقطة التقاء مجتمعات أخرى .. هي الدفء عندما يلسع الزمهرير جلوداً رقيقة ، و هي الفن في أبهى صوره و التقاليد المحفوظة في هوية كل سكان العالم .
هي علاقة قوية تأسست مع بني البشر فكانت سيدة أوقاتهم الفاتنة .
امنحني كوب قهوة كهدية و انسَ الباقي !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق