الجمعة، 15 مايو 2020

المعاناة

لكلٍّ منّا معاناته الخاصة .. فبعضنا تكمن معاناته في المجتمع الذي يحيط به ، و كثير منّا يتشاركون معاناتهم مع القدر ، و يعاني آخرون من الحب ، من العادات ، حتى من النفس ، و الحق أننا ولدنا من رحم المعاناة و سنعيش عليها ، لن تفارقنا طويلاً مهما أردنا ذلك بشدة ، فـَلُبُّ هذا الأمر يكمن في إيجاد القدرة على التعايش مع تلك المعاناة و مجابهتها بِصمود ، و ليس في التخلص منها للأبد ، فلنتقبل حقيقة أننا لسنا في دنيا الأحلام الوردية و الملذّات تماماً ، نحن في دنيا لا نبغي فيها إلا الستر من رب العباد ، نعيش في عالم يمتلك وجهان .. له طريقان .. يؤدي إلى مصيران .. له من كل شيء اثنان ، و نحن عالقون في الوسط حتى نقرر و نختار ، فاصنع من معاناتك حكاية ترويها بابتسامة لمن ينتظرون سماعها بكل شوق .. لا تمنحها فرصة التغلب عليك فقوتك لا يضاهيها شيء في الوجود .. صدق ذلك و حسب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق