الثلاثاء، 8 نوفمبر 2022

زحام الشعور

 أتعبتني كثافة المشاعر وسرعة تبدلها، أنهكني التخبط طمعاً في الوصول إلى الإستقرار ثم لا يهدأ شيء في هذه الحياة، لا تصمت الكائنات، لا تتوقف النزاعات، لا تختفي الوجوه، لا تبقى سوى تلك الضوضاء تكررنفسها، ثابتة على الحركة، تراقص قلبي بل ترقص فوق أشلائه .

لست ناقمة على هذا الكم من المشاعر، إنني فقط أتعجب وأتأمل .. أسأل ولا أجد جواباً، أبحث عن الإسترخاء فلا أجده، ولكنني أجد شيئاً من أثيره في التغافل فأتبناه .

هل يحييني أم يقتلني لست أدري .. ولكنني الظمآن الذي وجد شرابه فانقض عليه دون تأويل وعناء تفكير، إذا كان الشراب ينهي حالة قد احتلتني بلا رحمة فما الداعي إلى النظر في ماهيته وتحليل مكنوناته ؟ أليس هذا طبع الإنسان ؟ أن يسد حاجته بما يجده وإن كان فيه هلاكه .. وفي تلك اللحظة فقط يختفي العقل وينقرض المنطق .

وقد خلق الله قلباً يتسع لكل تلك المشاعر فلا تجزع !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق