الثلاثاء، 24 أغسطس 2021

تملك أم أنانية ؟

 هل أسميها تملك مشروع أم أنانية جشعة ؟

في كل علاقاتنا الإنسانية و منذ نعومة أظافرنا و إلى أن اخشوشنت ، كنّا متمسكين بعادة ليست بغريبة علينا .. أحببنا التملك في كل حين و تعلقنا بالأشياء و الأشخاص من حولنا بشدة متمسكين بأحقيتنا بالإنفراد بملكيتهم .

عندما كنا صغار الأحجام و لم يتعدَّ عالمنا اتساع صندوق ألعاب ، أردنا احتكار والدينا لأنفسنا و لو كان ذلك باستبعاد أخوة لنا قاسمونا الخبز عشيةً ، سعينا دائماً لإدامة صورتنا كذلك "الطفل المحبوب" بأعينهم كما لو أنهم لا يملكون في هذه الدنيا سوانا ، ربما دفعتنا  تلك الرغبة المُلِحّة بداخلنا إلى التوغل في وحل الغيرة و ارتكاب الأذية المستمرة مع أشقائنا .

و عندما كبرنا قليلاً و اكتسبنا سنيناً إضافيةً في سجل عمرنا ، رغبنا في الحصول على صديق يميزنا عن جميع الشخوص في حياته ، خليل يقضي معنا كل لحظات عمره بلا مشاركة أي دقيقة مع دخيل آخر ، و نعتبر أي دخيل حتى لو بمصافحة سلام هو عدو لا بد من إبادته .

الكل فينا يحب الفوز الكثير و لا يبتغي سواه و ينفر من الخسارة مهما كان حجمها .. نريد الفوز دائماً و لو كان ذلك على حساب خسارة أحدهم .

 كثير منا أراد الحصول على المال و انفاقه بمفرده على رغباته و حاجاته و هواه ، و كره كل اشكال مشاركة المال حتى و إن اضطر إليها .

و مظاهر عدة تكشف لنا عن تلك الحالة النفسية التي نمر بها جميعاً ، بل دعنا نسميها بكل صراحة ذلك الطبع المتأصل في شخصيتنا الإنسانية البسيطة و يأتي أحدهم بكلّ غرور متغاضياً عن مساوئ شخصيته لينعتنا بالأنانيين أو الجشعين !

بربك يا أخي ما هذه السذاجة في القول ؟

و أنت عزيزي القارئ فكر قليلاً ..

 ما هي التسمية الصحيحة كما ترى أنت لهذه الحالة و ما هي مظاهر حب التملك في شخصيتك ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق