نعم هي أرضي و جنّتي المحروسة التي لم يكتب لي الظفر بها ..
هي وجهة القلب في كل حين و شوق العيون .
هي ملكي و أنا ملكها .
و قد كتب ربها أن تكون محروسة بدعواي ، و أن نلتقي في نفس المصير ، و أن قدرها هو قدري ، و أن بقاؤها هو فنائي ، و أن دمي محرّم على الكل عِداها و أني أحبها و سأبقى ..
و قد شاء ربها أن أن تكون أرضاًّ للمعركة .. و شاء أن تكون للمؤمنين مقاماً .. و للمشتاقين رجاءاً .. و للحالمين وصالاً .. و للطامعين شراً أمل بعيد ليسو ببالغيه .. و أن تنتهي كل الرحال اليها .
.....
في أرضنا المقدّسة ..
تغلب الشهامة كثرة الوحوش ..
و تنتصر صرخة غاضبة على جحافل كبرى ..
في أرضنا ..
أم الشهيد عندما تثور ، يكابد السفّاح ويلات الثبور .
و تمتلئ القبور ..
بشهداء يسعى بين أيديهم النور ..
و إن جفّت دموعٌ تجري دماء طاهرة ..
و إن جفت دماءٌ ترتوي الأرض بسيل من أدمع صادقة ..
بل حمم حارقة ! لعدو مدجج يهاب الحجر .
يا قدسُ
يا ملتقى لدعاء أرواح تشتهي الخلود ..
و تشتري الأوطان ، في بيعة لا تعرف الخسران .
لطالما تساءلت ..
لماذا يصبح الأمر صعباً على قلمي الذي لا يهاب شيئاً عندما يكون الأمر (قدسٌ حرةٌ ) هي عنوان المقالة و محتواها ، مع تواجد عنفوان المشاعر ، إلحاح الرغبة في نفسي .. أعجز أن أترجم كل ذلك إلى كلمات عابرة .. و يأبى أن يسعفني القلم إلّا أن تنطلق دعوة قلبية إلى رب الوجود بنصر قريب و سجود في أقصاها المبارك .
...
عذراً فقضيتي ليست للبيع و قلبي لا يشترى بكنوز الدنيا و إن زادت .. أما عن فكري فهو منطقتي المحرمة و ليس أمثالهم يعبرها .. مغلقة بأسوار و حدود تشبه تلك التي تطوّق ما يسمونه "دولتهم" .. بل هي أرضنا و ستعود .
فلتسلمي في كل حين .. يا أرضَ كلّ الياسمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق