الثلاثاء، 28 أبريل 2020

علمتنا الدنيا

صَدَق من قال أنّ الدنيا مدرسة .. نعم هي كذلك ، و نحن في رحلة محدودة الأجل نتعلَّم فيها و إن منَحتْنا الدنيا فرصة نُعلِّم .
يتعلم الإنسان من الدنيا ، من الناس ، و الأسمىٰ أن يتعلم المرء من نفسه .. أن يفتح لنفسه آفاقاً من المعرفة يسمو بها في مدارج البشر . علمتنا الدنيا أن السقوط ليس عيباً ، بل يكمن العيب في بقاءك ساقطاً بأرضك تأبى النهوض .. و أيضاً علمتنا الدنيا درساً آخر .. علمتنا أن كثرة الحديث من حجج الضعيف ، و أن الواثق حجته عمل ظاهر ، و أهم دروسها على الاطلاق عنّا .. أننا و إن ظفرنا يوماً بفرصة لنُعلِّم غيرنا .. إن وصلنا لما نريد .. إن بلغنا نجوماً سكنت في فضاءات سحيقة ، سنبقى مع كل ذلك بحاجة إلى الله في كل لحظة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق