الخميس، 8 أكتوبر 2020

عندما يغرب الشروق !

وسط عالم مليء بالتفاهات ، و صحائف بالأخبار لا تنتهي .. تضيع قضايا كبرى و تندثر حقوق و تعبر موجات قصيرة الأجل .. تختفي أرواح و تنتهي حياوات .. نعيش في أوساط مليئة بالصراعات و صراع آخر يكمن بداخلنا و لكننا نعي تماماً حقيقة أن كل شيء حولنا موصوم بحتمية الزوال .. لا شيء يبقى على حاله إطلاقاً ، إما أن يتبدل أو ينتهي .. حتى أعظم مخاوفك ستموت بداخلك يوماً و تصبح سراباً ، لأنه لا أبد في دنيانا ، حتى لفظ "الأبد" ما هو إلا مادة مجازية تبقى رهينة أشكال الأدب و الحوارات و لا وجود حي لها على أرض الواقع ،أما عن الخلود فهو حلم جميل يستحيل تحققه هنا ، هو كالوهم في هذه الحياة التي تسير بوتيرة متسارعة بلا توقف، لا ملك يدوم في عرشه ، و لا رجل يحتفظ بقوته و شبابه ، و لا فقير يظل جائعاً على الدوام ، كله ينتهي في لحظة إذا إن أوانه .
لكل منا قصة خاصة به يقدسها و لكن .. لا بد من نهاية قادمة لا محالة تختتم بها هذه الرواية الحية فإما أن تصبح تاريخاً أو تضحي تراباً ؛ لأن كل ما ننشده حالياً لا إمكانية لحدوثه هنا و لكنه ممكن في مكان آخر نستمر بتجاهله مراراً من أجل دنيا الحدود و المحظورات ، نعم هي فانية فلا تسرف في التعمق و التعلق .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق