السبت، 21 مارس 2020

مكة القلب


و مع كل عيد يتجدد شوقي للقياها .. عام بعد عام ، و تمضي حياتي بأسرع من غمضة عين و أنا في انتظار لحظة أروي بها ظمئي .. لحظة تجمعنى بمأوى الروح و طمأنينة الفؤاد ..و يظل قلبي متعلقاً بأسوارها ، مآذنها ، ساحاتها ، و كعبتها التي منها تسرى السعادة و تعرج إلينا ، مع كل تكبيرة ، تلبية و تهليلة أرجو من ربّ هذا البيت بأن يمنّ عليّ بشرف رؤيتها ، و بسرور قربها ، و أن يجمعني بها في ميعادٍ لا ينتهي ، بل تتوقف فيه حركة الزمن و الكائنات ، و يستمر جريان عنفوان حبها بداخلي ، فتغذيني ويُكتَب لي من بعدها عمر جديد ، بروح جديدة و حياة جديدة جُلّها سعادة و صفاء .
فيها ألتقي بذكرى خليل الله إبراهيم .. و أسلّم على أريج سيد الخلق محمد .. و أصغي إلى تكبيرات آل البيت .
و لا أودعها .. فقد طبعت صورتها في قلبي .. و شرح بها صدري .. فما لنا من وداع .
.
و ما تُراي فاعلة إذا ما ذاب القلب إشتياقاً للقياها ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق