الاثنين، 13 فبراير 2023

مأساة الشعور مجدداً

 يا له من مأساة .. الشعور وسخاءه !

ما به يتضاعف بهذا الشكل ؟ هل هذه الدنيا تثقل أكثر فأكثر أم أنه يشق طريقه نحو التفاقم غير الطبيعي ؟

ليس من باب واحد بل من كل أبوابه، حتى ما عاد من الممكن الوصول إلى آخره .. إلى الأكيد منه، وكأنه تيه على تيه .

يبقى البشري يرتحل من نصف سعادة إلى نصف حزن، من ربع طمأنينة إلى ثلاثة أمثاله خوف، ثلث ندم وثلثين رضا، نسب تتبدل وتتحرك، تأبى الثبات كما هو الحال مع كل شيء، معادلة بلا نتيجة ولكنها بألف سطر أو تزيد .

تراه يبحث عن شيء في كل شيء .. لا يكتفي وكأن الإكتفاء قد اُنتِزع من قاموسه، يبحث عن الإجابة في السؤال وعن السؤال في الإجابة، يحاول الوصول إلى شكلٍ لفلسفته ثم يختار العودة إلى عبثيته، كيف يعيش عبثاً هكذا ؟ بل كيف يعيش أصلاً ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق